شاركت يوم أمس الخميس ١ / ٤ / ٢٠٢١ في مؤتمر أقامه مركز تمكين المرأة في ذي قار بالتعاون مع غرفة تجارة الناصرية وناقش المؤتمر توصيات ورقة السياسة العامة الخاصة ب ( تفعيل النشاط الاقتصادي للمرأة في القطاع الخاص ) التي تقدم بها الباحث فلاح نوري على قاعة فندق سومريون . وحضر المؤتمر العديد من منظمات المجتمع المدني ، فضلاً عن ممثلين لغرفة تجارة الناصرية وهيئة إستثمار ذي قار ومدير دوائر العمل والشؤون الاجتماعية في ذي قار ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو في المحافظة ، وكذلك العديد من الإعلاميين . وقد ركزت في مداخلتي على تصنيف الإعلام العراقي الحالي الى ثلاثة أنواع ( الحكومي ، الحزبي ، المستقل ) وبينت أن الإعلام الحكومي يفتقر الى إستراتيجية واضحة للإهتمام بالقطاع الخاص عموماً ودور المرأة فيه بشكل خاص وذلك يعود أصلاً لإهمال الحكومات المتعاقبة بعد عام ٢٠٠٣ لدور القطاع الخاص في السياسية الإقتصادية للبلد . أما الإعلام الحزبي فأغلبه غير معني بتفعيل دور المرأة في القطاع الخاص بسبب مرجعياته القائمة على الثقافة الذكورية وإقصاء المرأة من الحياة العامة بسبب الفهم التقليدي للدين . وقد راهنت على الإعلام المستقل على الرغم من نسبية تلك الإستقلالية في التعاطي مع موضوع تنشيط القطاع الخاص فضلاً عن دور المرأة فيه لأنه الأقرب الى فهم السياسة الإقتصادية لهذا القطاع ، وطالبت بضرورة أن يُقيم الإعلام المستقل بمؤسساته المتعددة ومعه منظمات المجتمع المدني والناشطين مؤتمراً يهدف الى وضع إستراتيجية عملية لتجسيد التوصيات التي جاءت في ورقة مركز تمكين فيما يخص الجانب الإعلامي لتحويل تلك التوصيات الى فعل عملي يُسهم في وضوح أثرها في القطاع الخاص . وفي ختام مداخلتي قدَّمت عدداً من المقترحات المكتوبة وهي نتاج مناقشات طاولة الإعلاميين في المؤتمر مع عدد من الزميلات والزملاء الإعلاميين الذين شاركوني الطاولة .
.