عميد كلية الاعلام بجامعة ذي قار: نعمل على تقييم المهنة واخلاقياتها لخدمة المجتمع

كلية الاعلام التي تأسست في العام 2013 هي احدى الروافد العلمية التي يغترف منها أبناء المحافظة من العلم والمعرفة من خلال تقديم برامج تعليمية للطلبة لتولي مواقع المسئولية والقيادة في مجال الاعلام والاتصالات و البحث المعرفي الذي يحقق المستوى الابداعي لمنتسبيها من الاكاديميين
## مواكبة نظام الجودة المعتمدة عالميا
يقول عميد الكلية الأستاذ الدكتور هادي فليح حسن” تسعى الكلية لاعداد خريج قادر على ممارسة العمل الاعلامي اكادمياً بمستوى عالي من الجودة و الاتقان و تشجيع البحث العلمي و مواكبة التطورات التكنلوجية في مجالات الاعلام و المساهمة الفعالة في دعم و تقييم المهنة و اخلاقياتها لخدمة المجتمع بالإضافة الى مواكبة نظام الجودة المعتمدة عالميا،مؤكدا ان الكلية تضم ثلاثة اقسام علمية هي قسم الإذاعة والتيلفزيون وقسم الصحافة بالإضافة الى قسم الاعلام الرقمي.
## أقبال الطلبة على التقديم لقسم الإذاعة والتلفزيون بسبب انتشار تقنية البث الفضائي
ويوضح عميد الكلية ان ” قسم الإذاعة والتلفزيون يعد في طليعة أقسام الكلية من ناحية إقبال الطلبة عليه في التقديم بسبب الحضور الطاغي لوسيلتي الإذاعة والتلفزيون في وسائل الإعلام الحديثة خاصة بعد انتشا تقنية البث الفضائي،مبينا انه يضم عدداً من الأساتذة الأكاديميين والمهنيين ، الذين يجمعون بين الشهادة الأكاديمية والممارسة العملية في المؤسسات الإعلامية ، فضلاً عن العديد من الأساتذة من ذوي التخصصات الساندة ويعتبر علامة فارقة بين الأقسام العلمية في كليات الإعلام وأقسامها على مستوى العراق بسبب نشاطه الدؤوب في الميادين الإعلامية كافة
وتابع “كما ان قسم الإذاعة والتلفزيون اخذ على عاتقه وضع إستراتيجية تعمل على تطوير التخصص في مجال الإذاعة والتلفزيون على المستويات المهنية والمهاراتية والأكاديمية والتركيز على الجوانب العمليه بوصفها وسائل معرفية وثقافية وتعزيز دورهما في خدمة المجتمع والعمل على تطويره
## التعاون والتكامل في المهمات والأهداف مايميز قسم الإذاعة والتلفزيون
ويشير الى ان” الأهداف والوظائف المتعلقة بالإذاعة والتلفزيون في مجال مراقبة المجتمع وتحقيق أهداف التنمية في المجالات كافة والارتقاء بميدان العمل الإذاعي والتلفزيوني وتعزيز الجوانب المهنية فيه عن طريق رفده بالفرق المؤهلة من خريجي القسم ،فضلا عن تجسير العلاقة بين الإذاعة والتلفزيون وميادين العمل الأخرى مثل السياسة والاقتصاد والقانون وغيرها والسعي لإيجاد آلية من التعاون والتكامل في المهمات والأهداف،موضحا ان القسم بقدم مساقات نظرية وعملية تهدف إلى خلق ملاكات مهنية تستند في عملها على الأسس الأكاديمية في ممارسة التخصص لذلك فالطالب في هذا القسم يتلقى خلال أربع سنوات دراسية (38) مقررا بواقع (85) وحدة دراسية حيث يدرس (10) مقررات في السنة الأولى ومثلها في السنة الثانية و(9) مقررات في السنة الثالثة ومثلها أيضا في السنة الرابعة .
## تحقيق مفهوم الصحفي الشامل الخبير بمجالات عمله المتعددة والمتنوعة
واستطرد عميد الكلية ” كما ان قسم الصحافة في الكلية يسعى تخريج الفرق الإعلامية المتسلحة بالثقافة المهنية والفنية والإعلامية القادرة على الولوج إلى سوق العمل بقدرات وتأهيل عاليين من خلال تنويع مصادر المعرفة المتخصصة للمتخرجين في القسم في المجالات والميادين كافة وصولا لتحقيق الثقافة والمعرفة الموسوعية للصحفيين الجدد ومزج القدرات والمعارف التحريرية بالجوانب الأخرى الفنية والتقنية منها وصولا إلى تحقيق مفهوم الصحفي الشامل الخبير بمجالات عمله المتعددة والمتنوعة وكذلك تنمية روح النقد والتقويم والمراجعة لدى الصحفيين بوساطة منظومة معرفية يتزود

وأضاف “كما اننا نقوم تدريب الطلبة على اساسيات الكتابة الصحفية وتعليمهم على الاســـاليب الحديثة لممارسة الفنــون الصــحفية الاســـاســية (التحرير ، التصوير الرقمي ، التصميم ، الادارة والتخطيط ) وتعليمهم اخلاقيات مهنة الصحافة ومعاييرها ومهارات البحث العلمي بما يمكنهم من اجراء البحوث العلمية في مجال الصحافة وكذلك تاهيل الطلبة مهارات الحاسوب وبرمجياته الحديثة , وتقنيات الاتصال وتكنلوجيا المعلومات بالإضافة الى تعميق ثقافة الطلبة وطنياً ومهنياً وقانونياً وأخلاقياً لتكون مهنة الصحافة في خدمة المجتمع وقضاياه
## استحداث قسم الاعلام الرقمي الأول على مستوى المنطقة وللحاجـة الملحة للإعلام العـصري الجديـد
وأشار عميد الكلية الى ان “اســتحداث قســم الإعلام الرقمــي ضمــن كليــة الإعلام والــذي يوفــر برامــج عالمية لمنح درجــة البكالوريوس في هــذا التخصــص،وهو الأول في المنطقة ونسعى من خلال قسم الاعلام الرقمي الى تعريف الطلبة بالمواضيع الهامــة المتعلقة بالإعلام الرقمــي والتــي تتضمــن في ثناياهــا دمج بين صناعة الافلام والتأثيرات المرئية والإعلام التفاعلي مــع المستخدم بمختلف الصــور، ونعمل على تطوير مستوى الطالب علميا وعمليا وتربويا وذلك بإتباع الطرق والوسائل العلمية الناجحة في التدريس وخلق المعرفة لمبادئ الإعلام الرقمي والعلوم الأساسية الخاصة به وتطبيقها بما يحقق الفائدة العلمية المرجوة
وأوضح ان”الهيئة التدريسية تعمل على تدريس وتدريب الطلبة لتأهيل تخريج اعلاميين أكفاء مزودين بالمعرفة العلمية تعمل على أحداث تغير علمي في المجتمع وتغيير النظرة السلبية الناجمة من الاعلام المضاد, وترسيخ المبادئ العلمية بما يسهم في تطور المجتمع وإعلاء مكانته والافتخار به،مؤكدا إن برنامج الاعلام الرقمي الذي أعده قسم الإعلام الرقمي يقوم على منهاج جديد في حقل إعلامي تكنولوجي متجدد دوما، وتعويض مساحات التدريب عبر جعل بنية التدريس قائمة على العمل الميداني، وتوفير بيئة تعليمية معززة بالمختبرات المخصصة للتجريب وتقديم المحتوي الإعلامي، والتواصل مع طاقم من الأكاديميين والخبراء المختصين،كما يهتم البرنامج بكل ما من شأنه تزويد الطالب بمهارات تمكنه من العمل بشكل مستقل، قادر على صناعة المحتوى الإعلامي، عبر تمكينهم من الإنتاج بأنفسهم وإنشاء مشاريع ريادية طليعية في عالم لم يعد حكرا على المؤسسات الضخمة. فهو يسعى إلى تخريج “إعلامي ريادي”، مبتكر في مجال قطاع التكنولوجيا والثقافة والإعلام والفنون ويسعى هذا البرنامج إلى تحقيق العديد من الأهداف،وتخريج اعلاميين رقميين يمتلكون المعلومة والمهارة والخبرة العملية الكافية لانخراطهم بسهولة ويسر في بيئات العمل الحديثة والمتطورة تكنولوجيا.
إثراء الإعلام العراقي بإعلاميين “رقميين” يمتلكون الرؤية والقدرة على تقديم مضامين ومحتوى جديدين
ويضيف ان “معالجة مشكلة البطالة في المجتمع وتحديدا تلك التي تعترض طريق خريجي الإعلام التقليدي، فالمشكلة ليست في نقص فرص العمل إنما في اختلاف فرص العمل وتغييرها في ظل توالد وانبثاق بيئات عمل جديدة وغير تقليدية وتعزيز لمهارات وقدرات الخريج/ الإعلامي “الرقمي ” ليكون رياديا قادرا على تأسيس مشروعه الإعلامي الخاص في بيئات إعلامية تقوم على مشاريع ريادة الأعمال الرقمية ،وإثراء الإعلام العراقي بإعلاميين “رقميين” يمتلكون الرؤية والقدرة على تقديم مضامين ومحتوى جديدين، تتلاءم وتغيرات السوق واحتياجاته. وتقديم أشكال عمل منفتحة على كل الحقول والتخصصات،بالإضافة الى رفع جودة ومهارات القيادة والريادة والانفتاح على المشاريع الريادية الجديدة والتأسيس لأشكال غير تقليدية “رقمية” من العمل الإعلامي وممارسات العلاقات العامة العصرية./انتهى